السلام عليكم دكتور،اخوك في الله وفي المهنة من الجزائر ،نعم زميلي لاتتعجب من العنوان ،فلطالما كنت كافرا ،اجل كنت كافرا بالطب التقليدي منذ أن اصطدمت بواقع مهنة المتاعب،كنت الاول على دفعتي ،دخلت كلية الطب الذي أعشقه فلطالما تمنيت أن أكون ذلك الطبيب الناجح الذي يأخذ بيد الناس ويجلب لهم الشفاء بعد اذن المولى ،وكم كانت خيبتي كبيرة بعد أول وصفة دواء كتبتها ،لم أكن مقتنعا بما اصف ،لأنني اعلم انها مجرد مركبات كيميائية قد تسكن الألم أحيانا لكنها بالمقابل مدمرة لأغلى ما يملك الإنسان من أعضاء وأجهزة وخلايا ،وددت لو اني انزع ورقة الإرشادات والتحذيرات المرافقة للدواء وامزقها ،خجلا من أن يقرأها المريض أو وليه ،لطالما أحببت طرق التطبب التقليدية ،ولطالما راودتني افكار التخلي عن الممارسة لمهنتي ،أعجبت كثيرا بالطب النبوي وكذلك الصيني ،لكن لم أجد سبيلا يتلائم مع متطلبات العصر لتطبيقها، وبحكم عملي في الاستعجالات الطبية ،أصبح تركيزي مع المرضى على محاولة إيجاد أنماط للوقاية من الأمراض، كمناقشة الأمراض وطرق انتقالها وكيفية الوقاية ،واتباع نظام غذائي صحي ،ممارسة الرياضة ،الابتعاد عن الضغط النفسي الذي أصبح من يوميات الجميع (في الاول كان الجميع يسهل مني لاني لا اكثر من الأدوية وأتحدث مطولا مع المرضى في اشياء غير ملموسة أحيانا، وأحيانا أخرى وصفات من المطبخ محيرة للبعض ومضحكة للبعض الآخر ،لكن مع مرور الوقت أصبح الجميع يبحث عني للفحص بما فيهم زملائي الاطباء)ومازادني يقينا بصحة كفري بطبهم (استغفر الله العظيم)هو تعرفي على لشخصكم الكريم ،ومتابعته لفيديوهاتك،افكار عملية عززت شكوكي ،ومنهج مغاير اشبع فضولي .
مع اني لم اكمل تخصصي لاني لم أكن مقتنعا بما أعيشه مع زملائي في مجال تخصصهم ،وكنت اتعمد السقوط في الامتحان التخصصي،وكذا امتحان المعادلة في أوروبا، فقط مشاركتي لإرضاء الوالدة الكريمة.
لكن تعرفي على الطب الوظيفي جعلني استعيد لحظات غرامي مع الطب ايام دخولي للكلية ،وبدأ نهمي لحلم حياتي يتجدد .فشكرا لك زميل .
ختاما لو تكرمتم ومنحتموني شرف التواصل معكم على الخاص ،لدي تساؤلات عديدة واقتراحات ،لا يسمح لي بالتجرئ وطرحها إلا حسن ظني بسعة صدركم وطيب اصلكم .
في انتظار ردكم تقبلوا فائق التقدير والاحترام.

Pin It on Pinterest