لا يعد الميزان مقياساً لفقد الدهون الزائدة، لأن نزول الوزن قد يحدث بسبب فقد الكتلة العضلية أو خسارة الماء من الجسم. يمكن الاستدلال على فقد الدهون بطرقٍ أخرى، كتغيّر مقاس الملابس أو الشعور بسهولة الحركة أو تحسّن البشرة وزيادة نقائها.

تؤدي ممارسة الرياضة بانتظامٍ إلى تقليل الدهون وزيادة الكتلة العضلية للجسم، فيزيد الوزن على الميزان. لهذا يلجأ بعض الأطباء لنوع حميةٍ لمدة أسبوعٍ يفقد الإنسان خلالها 3-4 كيلوغرامات من وزنه، فيظنّ خطأً أن الحمية آتت أوكلها! بل وربما للأسف يبدأ بالتسويق بحماسة للطبيب الذي نصحه بتلك الحمية! لكن الحقيقة أن ما فقده الجسم هو الماء ودهون الكبد التي تُفقَد عند التوقف عن تناول الكربوهيدرات لعدة أيامٍ. وهنا لم يتمَّ فقد الوزن بشكلٍ صحيح، لأن الدهون الزائدة تُفقَد بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيعَ من بداية الحمية، وعندما يتم تناول وجبةٍ دسمةٍ لمرةٍ أو مرتين بعد الحمية يعود الوزن كما كان تماماً. لا يجوز صرف النظر عن الدور الأساسي للرياضة وبناء الجملة العضلية .

‎المصدر : موسوعة فكر تاني / حياة صحّيّة جديدة / الجزء الأول / الدكتور كريم علي

Pin It on Pinterest

Share This