شرط أساسي لنجاح النظام الكيتوني الغذائي أو أي نظام غذائي آخر هو الاستمرارية، ولكن قبل اتخاذك القرار باتباع هذا النظام يجب أن تفكر جيدا، لصعوبة هذا النظام الغذائي، فإنك ستمتنع عن كثير من الأطعمة المعتادة، وذلك لأن هناك مقابل يجب أن تقدمه لتحصل على جسد صحي ونظام حياة صحي دائم، وهو الالتزام والاستمرارية، فالعائق الوحيد الذي قد يعوق كونه نظام حياة دائم هو عدم قدرتك على الالتزام به والاستمرارية فيه، واتباعك لرغباتك في تناول أي طعام مخالف لهذا النظام.
قد يعتقد البعض أن النظام الغذائي الكيتوني، لا يصلح لأن يكون نظام حياة وذلك بسبب المعتقد الراسخ لديهم بأن الدهون -وبشكل خاص- الدهون المُشبَّعة هي الكارثة والسبب الرئيسي لكل الأمراض التي قد يعانون منها، وقد استند بعضهم إلى فيلم وثائقي يسمى (What the health?) تم عرضه على خدمة نتفليكس والذي ذكر أن اللحوم هي المسبب الأول للسرطان في العالم، وأن خطر تناول بيضة واحدة يعادل خطر تناول 8 سجائر، ولكن تم الرد على هذا الفيلم من جانب الأمريكيين نفسهم ممن أوضحوا أن هذه الاتهامات ما هي إلا محاولات لإقناع الناس باتباع نظام الغذاء النباتي، وأن المنتجات الحيوانية هي المسبب الرئيسي للأمراض، وهذا غير صحيح!
وهناك دليل آخر على عدم صحة المعلومات في هذا الفيلم وهو أن أحد الجراحين (غير متخصص بالأنظمة الغذائية) قال إن تناول اللحوم الزائدة هو المسبب الرئيسي لمرض السكري وليس تناول أطعمة مرتفعة السكريات.
إذن من الواضح أن هناك اتجاه صريح ممن يحاولون إقناع الناس بأن الدهون هي الخطر الأكبر المسبب للأمراض، التي بالتالي تزيد من نسبة الدهون الثلاثية في الدم، مما يزيد من مبيعات عقار ليبيتور، الذي يعمل كمضاد للدهون في الدم، وهو العقار الأعلى مبيعا في العالم بأرباح قد تصل للمليارات. مما يعني أنه اتجاه تجاري بحت.