يستخدم جسم الإنسان الجلوكوز (سكر الدم) كمصدر للطاقة، فعندما يصل الطعام إلى الدم يتحول إلى الجلوكوز، ثم يقوم هرمون الإنسولين الذي يفرزه البنكرياس بتحويل الجلوكوز الزائد في الدم إلى أحماض دهنية، وعند ارتباط الأحماض الدهنية بالكحول السكري (الجليسرول)، تتحول الأحماض الدهنية إلى دهون ثلاثية يتم تخزينها في الدهون. ومن هُنا تأتي الدهون الثلاثية الزائدة، فكلما تكررت هذه العملية وقام الإنسولين بتخزين الأحماض الدهنية المتكونة من الجلوكوز في الخلايا، كلما ازداد حجم الخلايا، مؤديًا إلى حدوث السِّمنة.

مع مرور الوقت ومع تزايد كمية السكر التي يتناولها الشخص، قد يحدث خلل في قيام الإنسولين بوظيفته بإدخال سكر الدم إلى الخلايا، فيما يُعرف بأمراض مقاومة الإنسولين، أي أنّ كمية الإنسولين التي تُفرَز لم تعد قادرة على القيام بوظيفتها في إدخال الجلوكوز الزائد إلى الخلايا، فيحتاج الجسم إلى زيادة كمية الإنسولين التي يفرزها، لأن الجلوكوز الزائد بالدم يعتبر عنصرًا ضارًا لا بد من إدخاله إلى الخلايا.

وبمرور الوقت وباستمرار هذا الوضع لن يستطيع الإنسولين القيام بوظيفته نتيجة الزيادة المستمرة لمستوى السكر في الدم ومقاومة الخلايا للإنسولين، فيصاب الإنسان بمرض السكري وأمراض السِّمنة وتصلب الشرايين، وكل اضطرابات التمثيل الغذائيالمتمثلة في عائلة الضغط والسكر والسمنة والكبد الدهني، والتي تسببها زيادة مقاومة الإنسولين بسبب زيادة استخدام السكر.

 

المصدر :موسوعة فكر تاني / حياة صحيه جديدة / الجزء الثالث / الدكتور كريم علي

 

 

 

 

Pin It on Pinterest

Share This