لقد تعبت في بداية حمية الكيتوجينيك رغم أني أتناول طعاماً صحياً ولا آكل السُّكريات، واعتبرتُ أيام الكيتو فلو من أسوأ أيام حياتي. لا يصح اتّباع حمية الكيتوجينيك مع الاستمرار بأكل السكريات ورقائق البطاطا المقلية والمشروبات الغازية والشطائر والخبز، لأن ردّة فعل الجسم في هذه الحالة ستكون التعب أو الصداع أو الشعور بالإعياء والتقيؤ، أو زيادة ضربات القلب وغيرها من الأعراض. لذا يجب التوقف عن هذه الأطعمة قبل البدء بنظام الكيتوجينيك، واتّباعه على نحوٍ متدرج، فكل الأنشطة والعادات الصحية تتدرج في الخطوات. يمكن البدء بالامتناع عن الخبز لمدة أسبوع، ثم الامتناع عن الفاكهة لمدة أسبوع، ثم الامتناع عن المشروبات الغازية، ونستمر هكذا حتى يعطي الجسم دلالةً أن السُّكريات غير مهمة، وعندها فقط يمكن التوجّه إلى حمية الكيتوجينيك. يُنصح أيّ شخصٍ يعاني من التعب بقطع حمية الكيتوجينيك، والعودة إلى نظامه العادي ثم التوقف التدريجي عن السُّكريات لأن السُّكر يسبب الإدمان. وهناك قاعدةٌ مهمةٌ تقول “لا تدخل في حمية الكيتوجينيك وجسمك مليءٌ بالسُّكريات”.ا

من أكثر أخطاء أنظمة الحمية الغذائية هو تناولُ وجبةٍ واحدةٍ يومياً مع استمرار الجسم في الاعتماد على السُّكريات، وهكذا لن تتم خسارة وزن. تعتمد هذه الحميات على تقليل السعرات الحرارية بتقليل الكربوهيدرات، أي تعتمد على الأنسولين الذي تسبب زيادتُه الشعورَ بالجوع، ويُنصح بالتقليل التدريجيّ لكميّة الأرز والمعكرونة والخبز، لأن الامتناع المفاجئ عنها سيجبر الجسم على تعويضها في وجبةٍ واحدة. ومن هنا يظهر لدينا أن تقسيم الوجبات وتقليل الكربوهيدرات يعطينا نتيجةً سلبيةً خادعة، حيث تقل كمية الماء فقط في الجسم، لذلك تفشل الأنظمة الغذائية المعتمدة على تقليل الكربوهيدرات

عند اتّباع نظام الكيتوجينيك يستغرق هضم الدُّهون ساعاتٍ طويلةً، ولا يقوم الأنسولين بإنهاء الأجسام الكيتونية من الدم، فيشعر الإنسان بالطاقة والشبع، لذلك يمكنه الاكتفاء بوجبةٍ أو اثنتين في اليوم.

المصدر : موسوعة فكر تاني / حياة صحّيّة جديدة / الجزء الأول / الدكتور كريم علي

 


 

 


 

Pin It on Pinterest

Share This