القلب عبارة عن مضخة تضخ الدم إلى الجسم كله تتميز بخاصيتي الانقباض والانبساط، تواجه القلب أنابيب تسمى الشرايين، وعندما يتواجد أي سائل بداخل أنبوب، يكون لهذا السائل قدْر من الضغط.

عندما ينقبض القلب يتجه الدم إلى كل أجزاء الجسم ويسمى ضغط الدم حينها “الضغط الانقباضي”، الذي يرتفع اعتمادًا على الشرايين، ويرتفع أثناء الجري أو ممارسة الحب أو شرب القهوة ومشروبات الطاقة. وعندما ينبسط القلب يعود الدم إلى القلب حاملًا الغذاء للقلب ويسمى ضغط الدم حينها “الضغط الانبساطي”، وهو الأهم لأنه يحمل الغذاء، علمًا بأن التوقف المفاجئ للقلب والأزمات القلبية يتحكم فيهما الضغط الانبساطي.

لا يُعد ارتفاع الضغط الانقباضي مرضًا، كما أن 80% من الضغط العالي غير معروف سببه، فطبيًا عندما يجد الجسم خللًا ما مثل عدم وصول الأكسجين بكفاءة إلى أعضاء الجسم، فإنه يقوم تلقائيًا برفع الضغط حتى يتم ضخ الدم بصورة أكبر ويصل الأكسجين إلى المكان المطلوب. بالتالي فالضغط ليس مرضًا، ولكنه علامة لحاجة الجسم لتوصيل الأكسجين إلى عضو معين.

يعتبر وصف أدوية موسعة للشرايين حتى ينخفض الضغط لدى ذوي ضغط الدم المرتفع أمرًا شائعًا خاطئًا، فعندما ينخفض الضغط لا يصل الأكسجين للمكان الذي يحتاج إليه، فتزيد نسبة السكر ونسبة الإصابة بالجلطات، كما تزيد معدلات حدوث الوفاة بتناول أدوية الضغط. فالضغط هو عرض لأمراض أخرى لا بد من معالجتها.

المصدر : موسوعة فكر تاني / حياة صحية جديدة / الجزء الثالث / الدكتور كريم علي

Pin It on Pinterest

Share This