الحليب البقريُّ الذي يشربه الأطفال بعد عمر السنتين غير مناسبٍ للبقر، فليس هناك بقرٌ يشرب حليب أمه بعد أن يكبر. أمر الله برضاعة الطفل لعامين فقط، ولم يوظّف الرضاعة بعد هذا العمر، وهذا دليلٌ أن الحليب ليس ضرورياً لجسم الإنسان كما يظن كثيرون. لا يوجد مخلوقٌ على الأرض يشرب حليب مخلوقٍ آخرَ إلا الإنسان، والحليب مضرٌّ للقطط والكلاب أيضاً.

يسمى سكر الحليب اللاكتوز، ويسمى أنزيمه الهاضم اللاكتاز ، وهذا الأنزيم غير موجودٍ عند أكثرَ من 75-95% من البشر، أي أن الحليب لا يُهضم في الجسم بعد عمر السنتين.

يسبب الحليب هشاشة العظام بسبب حموضته الشديدة، حيث يقوم الجسم بمُعادلة هذه الحموضة بوساطة الكالسيوم، وعندما لا يكون الكالسيوم كافياً يتم استخدامه من العظام لمعادلة حموضة الحليب، وهكذا يُسحَب الكالسيوم من العظام فتُصاب بالهشاشة.

عندما يمتنع الإنسان عن منتجات الألبان تتحسّن بشرته بشكلٍ ملحوظ، وقد يكون الامتناع عن هذه المنتجات سبباً في شفاء الأطفال الذين يعانون من الحساسية والأشخاص الذين يعانون من الأكزيما الجلدية، وسبباً في تحسُّن الجهاز الهضمي لدى الأشخاص الذين لديهم سعالٌ أو انتفاخٌ أو قولون عصبيّ.

يمكن تناول الحليب في صورته المخمّرة مثل تناول الجبنة القريش واللبن الرائب، لأن به جراثيمَ نافعةً تأكل اللاكتوز، ويستطيع الجهاز الهضمي هضم الحليب الخالي من اللاكتوز، لكنه سيسبب هشاشة العظام أيضاً.


المصدر : موسوعة فكر تاني / حياة صحّيّة جديدة / الجزء الأول / الدكتور كريم علي

Pin It on Pinterest

Share This