جاءتني كثيرٌ من الرسائل تطلب مني ألاّ أمزج بين الدّين والعلم، لأن الدّين برأي البعض يجلب التّخلف والعلمُ يجلب الحضارة. أنا شخصٌ متحضِّرٌ وأحترم جميع الأفكار والآراء، وأنا أتعامل مع جميع الناس على أننا جميعاً بشرٌ متساوون. عندما أحترم أن شخصاً ما ملحدٌ، فيجب في المقابل أن يحترم أنني طبيبٌ مسلمٌ ومرجعيّتي إسلاميّةٌ، فقد تخرجت من كلّيّة الطب في جامعة الأزهر. أما عن نقطة أنني لا يجب أن أُدخل الدّين في حديثي فهذا لن يحدث، لأن الدّين يدخل في كلّ شيء، ونحن هنا في اختبارٍ وسوف نمرّ منه إلى الآخرة لنحاسَبَ على أعمالنا، وهذا ما يقوله الدين الإسلامي الذي أتّبعه، لذلك لا يمكنني أن أنزعَ الدّين من حديثي، لكنني لن أدخلَ الدّين في العلم، بل سأتحدّث عن ديني لأنني طبيبٌ مسلمٌ ولست طبيباً عربياً فقط. إذا كان رأيك أن الدّين سببٌ للتخلف فهذا لا يعدٌّ احتراماً لمرجعيّتي ولديني، وعندها تستطيعُ متابعة أيّ طبيبٍ آخر لا يتحدّث عن الدّين في حديثه، أمّا أنا فلن أغيّرَ طريقتي بل سأتحدّث بطريقةٍ علميّةٍ، لكنني قد أذكر بعض النقاط الدّينيّة وبعض الأمثلة في حديثي. هذا أنا.

المصدر : موسوعة فكر تاني / حياة صحّيّة جديدة / الجزء الأول / الدكتور كريم علي

Pin It on Pinterest

Share This